قصيده عن بلاد الرافدين (العراق)

]جـلـجلْ دويا ً كصوت الرعْد iiكالحممِ
ارضٌ بـهـا اوليـاء الله iiاضطجعوا
ارض الـحـضارة منه الفجر iiانطلقا
هـذا الـعـراق عرين الخلـد مسكنه
لملم جـراحك يا ارض السـواد iiوقمْ
هـيـهات يربيك جيش الدهر iiاجمعه
كـل الـجباه على ارضيك قد سجدوا
جـل الـقـواطع في اغمدها iiصدءتْ
لا يـرتقي المجـد من تهوى iiعزائمه
عـلـى ثـراك بنى القانون احـرفه
سـحـر اليراع و نقش الطرس iiمولده
انـجـبـت شعبنا علا الافلاك بيرقه
الـيـس فـي بابل الالباب قد iiذهلتْ
ربـى الـمـآثـر و التاريخ في اكد iiٍ
فـيـنـا سـمت راية الاسلام خافقة iiً
خـيـل المثنى سنـى التاريخ iiيعرفه
أيّ الامـاكـن لـم تـشـهدْ iiبيارقنا
نـحـن الـذيـن بنينا العلم مدرسة iiً
حـبـيـت يا امة الامجاد من الـق ٍ
عـدْ مـجـدنـا التالد المشهور iiرايته
ايـام كـنـا مـلاذ الـناس iiاجمعهم
كـل الـعـيون عوادي الدهر iiترقدها
لـلـه درك يـا ارض الـنـخيل فقد
صـبـرا على العاديات النـاقمات بنا
بـحـر الـمـنـايـا برغم الآه نفلقه
و انـت طـودٌ على جنبيك قد iiقبرتْ
و لـيـشهد الكون و التاريخ مقولتي
لـولا الـعراق لكان الناس في جهلٍ


























إن الـعـراق بـلاد الله فـي الامم iiِ
فـعـانق النور بين الارض و السدم iiِ
والـشمس لـولاه لم تشرقْ ولم تعم iiِ
قـد اسـبـغ الكون بالريات و القلم iiِ
و لـيـسرج الدهر خيل الغدر والالم iiِ
يـا مواطن السيف و الفرسان والشيم iiِ
بـالـطـوع والكره و الاقبال والعدم iiِ
الا حـسـامـك لـم يـغمـدْ ويلتثم iiِ
فـالمجـد تحت ظلال الصارم الخذم iiِ
يـا مـنبع العدل و الميزان من قدم iiِ
من بطن سومر صخب الطلق والهمم iiِ
بـالـعـلم والبيض والايمان والشكم iiِ
مـن الـجـنائن و الامواج في القمم iiِ
و مـلـك اشـور في الايام كالوشم iiِ
حيث امتطينا خيـول النصر و الشمم ِ
و الـقـدس لولا صلاح الدين لم تدم iiِ
بـل أيّ شـبر ٍ عليه الحكـم لم يقم ِ
يـبـقى العراق منار العرب و العجم iiِ
و يـا عـطـاءاً هما كالغيث بالنعم iiِ
ايـام كـنـا نـطوف الارض بالقدم iiِ
دار الـسـلام و دار العشب و القيم iiِ
الاعـيـونـك لـم تغمضْ ولـم تنم iiِ
جـاوزك عن شعلة الاحسان بالجرم iiِ
لـيل الحوادث في الاصبـاح كالحلم iiِ
فـفـي يدينا عصا موسى و غلظ فم ِ
ريـح الـبـلايا وحقد الشر و النقم iiِ
بـصرخة توقـظ الاموات من ْ رمم ِ
يـكابدوا العيش بين الكهف والصنم