نفت طهران علاقتها بانفجار بانكوك في حين أعلن وزير الخارجية التايلندي اتهام إيرانييْن بمشاركتهما في سلسلة من التفجيرات التي قالت إسرائيل إنها ترتبط بهجمات مماثلة على مصالح إسرائيلية في الهند وجورجيا.
فقد نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست الأربعاء أي علاقة لإيران بانفجار بانكوك، وحمّل عناصر مرتبطة "بالنظام الصهيوني" مسؤوليتها.
ونقل موقع التلفزيون الإيراني الحكومي أن مهمانبراست "رفض اتهامات النظام الصهيوني (لإيران) بمشاركة في انفجار بانكوك واتهم هذا النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين إيران وتايلند".
وأضاف أن "جمهورية إيران الإسلامية تعتبر أن عناصر النظام الصهيوني مسؤولون عن هذه الجريمة، وأن طهران مستعدة لمساعدة الحكومة التايلندية والتعاون معها من أجل إلقاء الضوء على هذه الحوادث".
مهمانبراست نفى أي علاقة لطهران بانفجارات بانكوك (رويترز-أرشيف)
اتهام
وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في أعقاب إعلان وزير الخارجية التايلندي أن سلطات بلاده الأمنية اتهمت اليوم الأربعاء إيرانييْن يشتبه في مشاركتهما في سلسلة تفجيرات.
وقال سورابونغ توفيشاكشايكول في مؤتمر صحفي إن "الإيرانيين اتهما بالتسبب في انفجار في مكان عام ومحاولة قتل ضباط (في الشرطة) وأشخاص من الجمهور"، لكنه وفي نفس الوقت رفض الحديث عن "عمل إرهابي" في هذه المرحلة من التحقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السفير الإسرائيلي في تايلند إسحق شوهام قوله اليوم الأربعاء إن المسؤولين عن سلسلة تفجيرات الثلاثاء في بانكوك هم من "الشبكة نفسها" التي ينتمي إليها منفذو الهجمات على مصالح إسرائيلية في جورجيا والهند.
تشابه
وأضاف "هناك نقاط تشابه في الأشياء التي عثر عليها، المتفجرات التي تبدو مشابهة جدا لتلك التي استخدمت في الهند وجورجيا لذلك ننطلق من مبدأ أن هذا جزء من شبكة واحدة".
وقال مسؤول في الاستخبارات التايلندية الأربعاء إن دبلوماسيين إسرائيليين كانوا هدف خطة تفجيرات فاشلة قام بها ثلاثة إيرانيين جرح أحدهم في بانكوك في إطار خطة كانت تقضي "بإلصاق قنبلة على سيارة دبلوماسية".
وذكرت مصادر تايلندية أن "رجلا يحمل جواز سفر إيرانيا جرح الثلاثاء جراء عبوة ناسفة ألقاها على الشرطة بعد دقائق من وقوع انفجارين آخرين، وفي حين أوقف إيراني ثان في مطار بانكوك، فرّ ثالث إلى ماليزيا".