لستُ أدري ...
هل يذوبُ الحزنُ فينا
أو تُجافينا اللّيالي
والحكايا باكتئابٍ تحتوينا ..
وتهدّد...
لستُ أدري ...
أَنقضى فيّ الزّمانُ
كوعدٍ دونَ موعد ...
ودموعُ الوجد
تدنو
من فيافيّ وتبعُد ...
لستُ أدري...
هل ينامُ اللّيلُ حيراناً
ويصحو والبقايا
حول عينيهِ شظايا
همس قنديلٍ
وموقد ....
والمرايا ساخراتٍ
مثل قلبي
والهوى يدنو
ويبعُد ...
والصّبايا رائعاتٍ
في ثياب المجدِ
تزهد ...
وقِوامُ العمر ضباباً
سرمديّاً يتجدّد ...
لستُ أدري ...
ماجرى لي
في طفوله
كنتُ للحقّ
أُمجّد ...
ضاعَ عمري ... ضاعَ قلبي ...
ضاعَ حبّي
صرتي عن عينيّ
أبعد ...
لستُ أدري ....
هل يصيرُ العبدُ سيّد .. ؟؟
في زمانٍ
يحتوي ألف أسيرٍ
دون مقعَد ...
تلكَ حُبلى دون مقعَد ...
ذاكَ طفلٌ يرتجي نظرةَ حُبٍّ
من يُزوّد ... من يُزوّد ...
لستُ أدري ...
فأنا عالمُ حزنٍ
وانكسارٍ
في سواد ال آآه مُبعَد ...
وخريف العمر أمسى
بينَ عينيّ
مُمَدّد ...!!
أين أمضي ...
حاملاً في الحبّ ذُلّي
وأنا مركب حزنٍ
في محيط العشق أعدو
دون موعد ...
أينَ أمضي ...
مستكيناً خلف ظلّي
وأنا عبدٌ حزينٌ
في زمانٍ
يحتوي ألف أسيرٍ دون مقعد ...
لستُ أدري ...
يا حبيبتي
أيُّنا في زماني
يستطيعُ العيش حتّى
نصفَ سيّد ...
لستُ أدري ...
يا حبيبتي
أيُّنا في زماني
يستطيعُ العيش حتّى
نصفَ سيّد ....
بقلم ... جون البغدادي